أيها الأحباء .... لما التجافي
هل شرحتم ... لهجركم أسبابا
أهوانا لم ... يعد هوي
أم سؤال .. وما عرفتم جوابا
إن نسيتم ... ما تحملناه لأجلكم
أذكروا لنا .... السنين الصعابا
إننا صدقنا ... فيما وعدنأ
وأنتظرنا منكم .... ردا مجابا
وشكونا وليل الهوي .. شهيد علينا
وأنتم أكتفيتم .... بالهجر نصابا
نسألكم ! أسمعتم بما يشيب هوانا
وإذا تعالوا فالحب يصقله العتابا
كيف بالله تحتضنون قول لائم فينا
يريد أن يبعثرنا شعابا
كيف لا تستبينوا الأمر بقلوبكم
قبل صدروكم العقابا
ألجأتم لمن ينكر الحب علينا
وفتحتوا له....... الأبواب
إننا في الهوي طيورا .. بلا ظفرا ونابا
وعند الوعيد نصبح أسود .. لاتخاف الذئابا
وثياب قلوبنا ستظل ناصعة
فما أعتدنا تبديل الثيابا
فهواكم في قلوبنا كالبدر . لا تغشاه السحابا
وكم صفحنا كم ... عن المسيء إلينا
لا نرجي غير العتابا
ولوكنتم قدرتم الشقاء علينا
وأصبحنا في هواكم أغرابا
لن نقول لهفنا علي سنين
ذهبن في عمر الحبابا
ولكننا سنترك شكوانا للرب
فما لنا غير بابه بابا
لعله يمنحنا الصبر والسلوي
لما زعمتم من التهم الكذابا
وسنحتفظ بهواكم لأنفسنا وما كنا
في هواكم يحومنا أرتيابا
ولكن بعدما سلوتم عهدنا الشقي
وصدقتم ألسنة الحرابا
دعونا أحباءنا نحفر لهواكم قبرا
فما عدنا نحتمل دقات العذابا