أبو موسى الأشعري باختصار
انه عبدالله بن قيـس المكني بـ(أبي موسى الأشعري)
غادر وطنه اليمـن الى الكعبة فور سماعه برسـول يدعو الى التوحيد، وفي مكة جلس بين يدي الرسول الكريم وتلقى عنه الهدى واليقين، وعاد الى بلاده يحمل كلمة اللـه
كان ابو موسى ذو صوت عذب وكان يحب الجميع ان يؤم بهم ابو موسى او يقرا بهم القران وايضا كان موضع ثقة الرسول وأصحابه وحبهم
وبعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- عاد أبوموسى من اليمن الى المدينة، ليحمل مسئولياته مع جيوش الإسلام، وفي عهد عمر ولاه البصرة سنة سبعَ عشرة بعد عزل المغيرة.
فجمع أهلها وخطب فيهم قائلا: (ان أمير المؤمنين عمر بعثني اليكم، أعلمكم كتاب ربكم، وسنة نبيكم، وأنظف لكم طرقكم
وبينما كان المسلمون يفتحون بلاد فارس، هبط الأشعري وجيشه على أهل أصبهان الذين صالحوه على الجزية فصالحهم، ولكنهم لم يكونوا صادقين، وإنما أرادوا أن يأخذوا الفرصة للإعداد لضربة غادرة.
ولكن أبي موسى كان ذكيا وما ان ارادوا الغدر كانو لهم بالمرصاد والنصر
وفي فتح بلاد فارس ابلى ابو موسى البلاء الحسن بحيث ارسل لهم مائتي فارس مع عميل فارسي وما ان فتحت فتحت الابواب اقتحموا الحصن واستولوا عليه
وكان من طبعه ان لا يشترك في النزاعات بين مسلم ومسلم فقط بين مسلم وكافر
واشتهر بالموقف الذي حكم فيه بين الامام علي ومعاويه
ولمّا قاربت وفاته زادَ اجتهاده وجاء أجل أبو موسى الأشعـري، وكست محياه اشراقة من يرجـو لقاء ربه وراح لسانه في لحظات الرحيـل يـردد كلمات اعتاد قولها دوما: (اللهم أنت السلام، ومنك السلام)... وتوفي بالكوفة في خلافة معاوية