استمتع سكان العاصمة الجزائر يوم الجمعة بشوارع مدينتهم وهي خالية من السيارات ومن ضجيج آلات التنبيه وصفارات رجال شرطة المرور ومن دخان المركبات وتلوث الجو في تجربة هي الأولى من نوعها ,
تشهدها البلاد منذ استقلالها العام 1962 تمنحها السلطات المحلية لسكان العاصمة لاكتشاف وجه المدينة وهي تخلو من السيارات - ما عدا سيارات الإسعاف - لمدة 12 ساعة كاملة.
وانخرطت في هذه العملية التي انطلقت من السابعة والنصف صباحاً إلى السابعة مساء، وامتدت على مسافة 3 كلم ونصف، وشملت كبريات شوارع العاصمة الجزائر انطلاقاً من الشارع الرئيس، ديدوش مراد وانتهاء عند الساحة العمومية المشهورة "ساحة الشهداء"، مصالح مديرية الأمن الوطني بالتنسيق مع أكبر المحطات الإذاعية المحلية "البهجة" ومؤسسة "فنون وثقافة" وأعضاء المجلس الشعبي المحلي لبلدية سيدي محمد.
وتحولت الشوراع الرئيسية لعاصمة الجزائر يوم الجمعة ، مثلما ذكرته إذاعة البهجة، إلى فضاء للمشاة فقط ولهواة الدراجات والرولر، كما تحولت ذات الشوارع إلى مساحات للنزهة والاسترخاء وإلى مسرح مفتوح على الهواء الطلق، حيث من نشطت العديد من الفرق المسرحية والغنائية والبهلوانية فقرات متنوعة استهدفت جمهور الأطفال والشباب حول مسائل تتعلق بأمن الطرقات وحوادث المرور والتلوث البيئي، فيما تابع قطاع واسع من العاصميين عبر شاشات عملاقة نصبت في قلب الشوراع الرئيسية للمدينة، رسومات متحركة ومباريات لكرة القدم وأشرطة وثائقية حول مخاطر التلوث تختتم بمسابقات يشارك فيها أطفال تهدف إلى تنمية الوعي لديهم بالمحيط وحياة المدينة وسلامتهم الأمنية.